★(من تعليقاتي علي كتاب" الفتح المبين في تحقيق طبقات المدلسين")★

عطية بن سعد العوفي الكوفي. تابعي معروف ضعيف الحفظ مشهور بتدليس الشيوخ ولم يثبت منه.

قال الشيخ المحدث الحافظ زبيرعلي زئي رحمه الله في كتابه "الفتح المبين ..الخ. عنه : ضعيف ضعفه الجمهور وحديثه عن ابي سعيد ضعيف جدا.وقال الحافظ ابن حجر : " صدوق يخطئ كثيرا وكان شيعيا مدلسا " (التقريب : ٤٦١٦) ..... سمع عطية بن سعد احاديث من ابي سعيد (محمد بن السائب) الكلبي(الكذاب)

 فكان يرويها عن ابي سعيد (الخدري) رضي الله عنه.فتدليسه قبيح جدا.الي ان

قال : وهو من المرتبة الخامسة.

وقال ابن طلعت : مما تقدم تبين ان التدليس الموصوف به عطية العوفي خاص بروايته عن ابي سعيد فلاينبغي اعلال روايته عن غير ابي سعيد بالتدليس. (معجم المدلسين ص ٣٣٢)

قلت (القائل هو الشيخ رحمه الله) : هذا باطل والصواب في عطية بانه ضعيف الحديث وحديثه عن ابي سعيد باطل سواء صرح بالخدري ام لا. (ص ١٤١)

قلت : (رحمك الله ورضي عنك) الكلام عليه من اوجه عدة.

الاول : ان الشيخ رحمه ظن من كلام الشيخ ابن طلعت هذا "فلاينبغي اعلال روايته...الخ. ان عطية ثقة او صديق عنده.مع انه قصد من كلامه المذكور عدم اعلال روايته من اجل التدليس لا لضعفه. (اي ان روايته لا تضعف من اجل عنعنته اذا روي عن غير ابي سعيد الخدري رضي الله عنه.فانه قيدالتدليس مع ابي سعيد فقط.) لانه تكلم في هذاالموضع في تدليسه لا علي جرحه وتعديله. فظن الشيخ رحمه الله ما ظن.لذا في تعقبه علي الشيخ ابن طلعت نظر.

الثاني : قول الشيخ رحمه الله : (" وحديثه عن ابي سعيد باطل مردود ..الخ.) غير مناسب. لان لفظة " الباطل " تستعمل علي احاديث الراوي شديد الضعف.اوالاحاديث المنكرة. لاعلي جميع الاحاديث.فان عطية خفيف الضعف ينجبر ضعفه بالمتابعات والشواهد.لذا في قول الشيخ رحمه الله هذا نظر.والله اعلم.

الثالث : ان عطية برئ من تدليس الشيوخ. لان الحكاية التي تذكر لاثبات تدليس عطية ضعيفة بل ضعيفة جدا.وحاكيهامحمد بن السائب الكلبي تالف وكذاب ـ كما ذكر الشيخ رحمه الله .

فهناك روايتان مسندتان.

احداهما مروية عن الامام احمد رحمه الله. والاخري عن الامام ابن حبان رحمه الله.

اما رواية احمد فقال : وحدثنا ابواحمد الزبيري سمعت الكلبي يقول كناني عطية ابو سعيد (تهذيب التهذيب: ٧/٢٠١)

واما رواية ابن حبان. فانه قال : سمعت جعفر بن ابان يقول : ابن نمير يقول : قال لي ابوخالد الاحمر قال لي الكلبي : قال لي عطية : كنيتك بابي سعيد قال : فانا اقول : حدثنا ابوسعيد.(المجروحين : ١/١٨ ـ ٢/١٨٦)

فحاكي هذه الحكاية من عطية الكلبي التالف. فكيف يتهم علي عطية بالتدليس اعتمادا علي حكاية رجل غير معتمد عليه.

وهناك رواية اخري عن الامام احمد رحمه الله لكنها منقطعة.بانه قال : بلغني ان عطية كان ياتي الكلبي ويساله عن التفسير وكان يكنيه بابي سعيد. فيقول : قال ابو سعيد ... التهذيب. المرجع السابق.)

واما ما قال ابن حبان رحمه الله بانه "سمع من ابي سعيد الخدري احاديث فلما مات ابو سعيد جعل يجالس الكلبي ويحضر قصصه. فاذاقال الكلبي : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم بكذا فيحفظه وكناه اباسعيد. ويروي عنه .فاذاقيل له: من حدثك بهذا؟ فيقول : حدثني ابو سعيد فيتوهمون انه يريد اباسعيد الخدري وانما اراد به الكلبي...الخ.المرجع السابق من المجروحين.

قلت : ان كان اعتماد ابن حبان رحمه الله علي حكاية الكلبي ففيها ما فيها.ولايبعد انه اخذ ذالك من حكايته.والله اعلم.

وان كان رواية اخري فلم يذكر السند.لذا لاحجة فيها.

علي الكل ان الالزام علي عطية بالتدليس لم يثبت بحجة يعتمد عليها.لذا ان

احاديثه فيما يتابع مقبولة ان شاء.سواء كانت من طريق ابي سعيد الخدري رضي الله عنه او غيرها.والله اعلم.

★(من تعليقاتي علي كتاب "الفتح المبي في تحقيق طبقات المدلسين ")★

عثمان بن عبدالرحمن الطرائفي. قال ابن حبان : روي عن قوم ضعاف اشياء فدلسها عنهم.

قال الشبخ المحدث الحافظ زبيرعلي زئي رحمه الله عنه في كتابه "الفتح المبين ..الخ : صدوق مدلس وثقه الجمهور. وقال ابن حجر : "صدوق اكثرالرواية عن الضعفاء

والمجاهيل فضعف بسبب ذالك حتي نسبه ابن نمير الي الكذب وقد وثقه ابن

معين (التقريب : ٤٤٩٤)

الي ان قال : قلت : وقول ابن طلعت: "فالذي يظهر لي ان عثمان بن عبدالرحمن الطرائفي ليس بمدلس فلاينبغي التوقف في عنعنته. " قول مردود.وهو من المرتبة الثالثة. (١٦٤)

قلت : نص ابن حبان هكذا : يروي عن اقوام ضعاف اشياء يدلسها عن الثقات.(المجروحين : ٢/٩٧)

فقوله هذايدل علي ان كان يدلس تدليس التسوية ايضا.

.فمعني ذالك ان في اي موضع من الاسناد (سواء كان ذالك من شيوخه فمن

فوقهم)

الااننا نقول ان عثمان برئ من التدليس مطلقا.لان الائمة صرحوا ان هذه المناكير والروايات الضعيفة انما جاءت من قبل شيوخه المجهولين والضعفاء.

قال ابن معين : صدوق...ياتي عن قوم مجهولين بالمناكير.

وقال ابن عدي : عنده عجائب عن المجاهيل.فهو في الجزريين كبقية في الشاميين.

قلت : فهذه صراحة من الائمة في اثبات شيوخه في الاسناد وكون المناكير في رواياته من اجلهم.اذلو اسقطهم ودلس عنهم فكيف يمكن الاطلاع عليهم بانهم مجهولون.

قال الذهبي : واما ابن حبان فانه يقعقع علي عادته فقال فيه : يروي عن قوم ضعاف اشياء يدلسها عن الثقات حتي اذاسمعها المستمع لم يشك في وضعها.فلما كثرفي اخباره الزقت به تلك الموضوعات وحمل الناس عليه في الجرح. فلايجوز عندي الاحتجاج بروايته كلهابحال.الي ان قال : قلت : لم يرو ابن حبان في ترجمته شيئا ولوكان عنده له شئ موضوع لاسرع باحضاره.وماعلمت ان احدا قال في عثمان بن عبدالرحمن هذا : انه يدلس عن الهلكي. انما قالوا : ياتي عنهم بمناكير.والكلام في الرجال لايجوز الالتام المعرفة تام الورع..الخ (الميزان : ٣ /٤٦ـ٤٥)

فقد اقرابن حبان في قوله ان جرح الائمة عليه انما جاء من قبل مناكير

المجهولين.فاذا كان اعتماده علي ذالك فكيف اتهمه بالتدليس؟؟؟؟

لذا ان الاتهام عليه بالتدليس لايثبت وهو برئ من التدليس.والله اعلم.

★(من تعليقاتي علي كتاب"الفتح المبين في تحقيق طبقات المدلسين ")★

عمرو بن حكام. قال الحاكم : يدلس عمن لم يسمع منه.

قال الشيخ المحدث الحافظ زبيرعلي زئي رحمه الله عنه في كتابه "الفتح المبين ..الخ. : ضعيف مدلس وقال البخاري : "ضعفه علي والناس " (كتاب الضعفاء للبخاري : ٢٦٥). الي ان عزي قول الحاكم الي كتابه "معرفة علوم الحديث " (ص ١١٠)

ثم قال : ذكره في المدلسين : الدميني (٢١٧/٥) وابن طلعت في "معجم المدلسين (ص٣٤٥ ـ ٣٤٨)(١٦٦)

قلت (رحمك الله ورضي عنك) : قول الحاكم لايدل علي التدليس انما يدل علي الارسال المطلق.وذكره الحاكم في "الجنس السادس. وقال عنه :

(اي عن الجنس السادس) والجنس السادس من التدليس قوم روواعن شيوخ لم يروهم قط ولم يسمعوا منهم.انما قالوا : قال : فلان فحمل ذالك عنهم علي علي السماع وليس عندهم عنهم سماع عال ولانازل. (تحقيق الشيخ احمد بن فارس السلوم: ٣٥٣)

لذا ان الاتهام عليه بالتدليس غير صحيح بل هوبرئ من التدليس.

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14


 15 16  17 18 19 20 21