★ (تعليقاتي علي كتاب"الفتح المبين في تحقيق طبقات المدلسين")★

ابان بن ابي عياش فيروزابواسماعيل مولي عبدالقيس البصري.

عده الشبخ مسفرالدميني في المدلسين.وهو من الزاوائد علي "طبقات المدلسين "فاقره الشيخ المحدث الحافظ زبيرعلي زئي رحمه الله علي ذالك.وزاد : وهو من المرتبة الخامسة.(اي من المرتبة الخامسة من المدلسين لضعفه) (زوائد الشيخ مسفرالدميني علي طبقات المدلسين. ص : ٢١٢)

قلت (رحمك الله ورضي عنك) :

ان ابان بن ابي عياش لم يصفه احد من الأئمة الكرام بالتدليس.والذي فيما اعلم

ان الشيخين وهما مماكان معروفا عن ابان انه جالس الحسن فسمع من كلامه فاذاحدث به جعل كلام الحسن مرفوعا.

ذكره ابن حبان في "المجروحين ".وترجمه وقال :

ابان ابن ابي عياش : من اهل البصرة ...يحدث عن انس والحسن ...وكان من العباد الذين يسهرالليل بالقيام ويطوي النهار بالصيام.

سمع عن انس بن مالك احاديث وجالس الحسن فكان يسمع من كلامه ويحفظه. فاذاحدث ربما جعل كلام الحسن الذي سمعه من قوله : عن انس عن النبي صلي الله عليه وسلم.وهو لايعلم. ولعله روي عن انس اكثر من الف وخمسمائة حديث مالكبير شئ منهااصل يرجع اليه. (١/٩٦)

وقال ابن ابي حاتم : سئل ابوزرعة عنه فقال : ترك حديثه ولم يقرأه علينا فقيل له كان يتعمد الكذب؟ قال : لا.كان يسمع الحديث من من انس ومن شهر ومن الحسن فلا يميز بينهم ( تهذيب التهذيب ١ /٨٥ ـ ٨٦)

قلت : فكلام الامامين الجليلين المذكورين يدل علي سوء حفظ ابان .بانه لم يميز بين ما سمع من انس وشهر وحسن.لذا فكيف يجعل بفعله هذا تدليسا؟؟

وكذا ذكره ابن حبان في "النوع الخامس " من "انواع جرح الضعفاء "

وقال عن هذاالنوع : ومنهم من كبر وغلب عليه الصلاح والعبادة وغفل عن الحفظ والتمييز. فاذا حدث رفع المرسل واسند الموقوف وقلب الاسانيد وجعل كلام الحسن عن انس عن النبي صلي الله عليه وسلم وماشبه هذا حتي خرج عن حدالاحتجاج به.كأبان بن أبي عياش ويزيد الرقاشي وذويهما (المجروحين : ١/٦٧)

فهذاواضح في انه انما كان لاجل سوء حفظه لا تدليسا منه.ففعله هذا من جعل المقطوع والموقوف مرفوعا.وان عد به تدليسا لصار اكثر الرواة مدلسين كماهو واضح.

وقد تكلم علي ابان محدث العصر وشيخنا الكبير المحدث الجليل الشيخ ارشادالحق الاثري حفظه الله تعالي ومتعنا بطول حياته في كتابه الفريد كمثله "اعلاء السنن في الميزان " من ص : ٩٨ الي ١٠٦) جرحاوتعديلا بنقد جيد لكنه ايضا لم يتهمه من فعله هذا بالتدليس.لان ذالك واضح ان هذاليس بتدليس.

لذاهو برئ من التدليس.والله اعلم بالصواب.

★(من تعليقاتي علي كتاب"الفتح المبين في تحقيق طبقات المدلسين")★

باذام ابوصالح مولي ام هانئ بنت ابي طالب اخت علي بن ابي طالب.اتهم بالتدليس ولم يثبت عنه.

عده الشيخ مسفر الدميني من المدلسين وجعله من الزوائد علي "طبقات المدلسين "لابن حجر.فاقره الشيخ رحمه الله في كتابه "الفتح المبين..الخ.وزاد : وهو ضعيف مدلس من المرتبة الخامسة. (اي مرتبته الخامسة من المدلسين لضعفه) (ص : ٢١٢)

قلت (رحمك الله ورضي عنك)

ان باذام ليس بمدلس ولم يصفه به احد من المحدثين الاعلام .

نعم.قال ابن حبان في "المجروحين " : يحدث عن ابن عباس ولم يسمع منه (١/١٨٥)

وذكره العلائي في جامع التحصيل (ص : ١٧٧) وابوزرعة ابن العرقي في "تحفة التحصيل ( ) ونقلا قول ابن حبان المذكور عنه.

فان ابن حبان انكر سماعه من ابن عباس مطلقا.لذا فحديثه عنه مرسل.

قلت : قد ضعف الشيخ رحمه الله في كتابه "انوارالصحيفة في الاحاديث الضعيفة " حديثه لأمرين.

١ ـ لضعفه

٢ ـ لارساله من ابن عباس .(لم يضعفه متهما به بالتدليس)

فاصاب(اي في الحكم عليه بالارسال) وهو الحق من ناحية التحقيق ان شاء الله العزيز.

فانه قال في الحكم علي حديثه "لعن رسول الله صلي الله عليه وسلم زائرات القبور...الخ. : اسناده ضعيف /ت ٣٢٠) ن ٢٠٤٥) ابو صالح مولي ام هانئ : ضعيف يرسل (تق : ٦٣٤) ص : ١١٨)(اي عن ابن عباس رضي الله عنه).

فان الشيخ رحمه الله لم يقل هنا عن تدليسه شيئا.انما ذكر ارساله عن ابن عباس رضي الله عنه.

لذاهو برئ من التدليس حتي عندالشيخ رحمه الله ايضا.

قلت : ولم يتوجه الي هذه العلة (اي ارسال باذام) الشيخ محمود سعيد ممدوح فحسن نفس الحديث في كتابه "التعريف باوهام من قسم السن الي صحيح وضعيف "(٥ /٢٠٤)

ولليشخ محمود سعيد ممدوح مع وسعة علمه في كتابه هذا اوهام وتخاليط.منها انه يجعل الحديث المروي بطرق متعددة حسنا لغيره وان خالفه حديث صحيح.

فعلي سبيل المثال انه حسن حديث ابي زيد عن ابن مسعود رضي الله ((تمرة طيبة وماء طهور)) فقال : فان وجود ابن مسعود مع النبي صلي الله عليه وسلم ليلة الجن ورد من اكثر من عشرين طريقا وقد زادت حدالتواتر فتعين الجمع بين

النفي واثباته.الي ان قال : والحاصل أن حديث الوضوء بالنبيذ جيد ومقبول

 (٢/١٥١)

فعلقت عليه بقولي : ولكن هذه الروايات كلها ضعيفة فكيف تقابل الرواية الصحيحة التي في صحيح مسلم .ثم لا يقال : بانزهذه الروايات تصير بمجموعها حسنالغيره.ذالك لان من شرائط الحديث الحسن لغيره ايضا انلايكوت شاذا ـ كما قال الترمذي ـ فهذه الرواية تخالف الرواية الصحيحة. لذا فهذه الرواية بجميع طرقها منكرة لمخالفتها للحديث الصحيح.اھ ـ ببعض تصرف الالفاظ.

★(من تعليقاتي علي كتاب"الفتح المبين في تحقيق طبقات المدلسين")★

الربيع بن صبيح السعدي.اتهم بالتدليس ولم يثبت عنه.

عده الشيخ مسفرالدميني من المدلسين وجعله من الزوائد علي "الطبقات..الخ.لابن حجر.فاقره الشيخ رحمه الله في كتابه "الفتح المبين..الخ.وزاد : ضعيف مدلس من المرتبة الخامسة.وانظر كتابي "تحفة الاقوياء في تحقيق كتاب الضعفاء (ص ٤١ ت ١١٧) (٢١٣)

قلت (رحمك الله ورضي عنك) :

ان الربيع بن صبيح السعدي ليس بمدلس ولم يصفه به احد من المحدثين الكرام.رحمهم الله.

نعم.ذكره العلائي في "جامع التحصيل في احكام المراسيل " وابوزرعة ابن العراقي في "تحفة التحصيل ".فقالا عنه :

ذكره ابن المديني فيمن لم يلق احدا من الصحابة رضي الله عنهم. ص : ٢١٠)

معني ذالك انها لم تثبت روايته عن الصحابة رضي الله عنهم اجمعين اصلا.لذا يدخل رواياته عنهم في زمرة المراسيل.

اي ان احاديثه عنهم مرسلة.لذا هو برئ من التدليس.والله اعلم بالصواب.

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14


 15 16  17 18 19 20 21