(من تعليقاتي علي كتاب "الفتح المبين في تحقيق طبقات المدلسين")
اسماعيل بن عياش ابو عتبة العنسي.عالم اهل الشام في عصره .حديثه عن الشامين مقبولة. واتهم بالتدليس ولم يثبت عنه.
قال الشيخ المحدث الحافظ زبير علي زئي رحمه الله عنه في كتابه "الفتح المبين ..الخ. : صدوق ملس حسن الحديث عن الشاميين اذاصرح بالسماع وضعيف عن غيرهم. وقال الحافظ ابن حجر: " صدوق في روايته عن اهل بلده مخلط في غيرهم "(التقريب : ١/٤٧٣)
الي ان قال : قال : يحيي بن معين اذا حدث عن الشاميين وذكرالخبر فحديثه
مستقيم واذا حدث عن الحجازيين والعراقيين خلط ما شئت. (تاريخ دمشق: ٤٩ ـ ٥٠ /٩)
وهذااعدل الاقوال فيه ويدل علي تدليسه ايضا فهو من المرتبة الثالثة فلايحتج به الااذا صرح بالسماع (٨٧)
قلت : (رحمك الله ورضي عنك) ان اسماعيل لم يثبت عن ابن معين انه اتهمه بالتدليس.ان المعروف من الائمة ـ ومنهم ابن معين ايضاـ احاديثه مقبولة عن الشاميين. اما غيرالشاميين فضعيفة.
اما ما رواه مضر بن محمد عن يحيي بن معين عن تدليسه ـ كما في رواية ابن ابن عساكر ـ فهي منكرة او محرفة.
اما النكارة : فان من نقل من الرواة القول عن ابن عياش عن ابن معين مثل
١ ـ محمد بن عثمان بن ابي شيبة
٢ ـ ابن الغلابي
٣ ـ مفضل بن غسان
٤ ـ يعقوب بن شيبة
٥ ـ عبدالله بن علي بن المديني (ابن للامام علي بن المديني)
انظر "تاريخ بغداد (٦/٢٢١) و "تاريخ ابن عساكر مصورة ٢/٨٧٠) و "تهذيب
الكمال ٣/١٦٣) و "السير ٨/٣١٢)
لم يذكر احد منهم عنه لفظة " وذكر الخبر " الا ما جاء في رواية تاريخ ابن عساكر.
فهذه مخالفة واضحة في هذه الرواية للجماعة. فهذاالامر يحتاج الي الترجيح.بان الجماعة يستحق له ام هذه الرواية.فلا بد للجماعة .اذ ان الفرد قد يخطئ.الا انه هناك قرينتان تؤيدان ايضا علي خطأ هذه اللفظة.
الاولي : ان نفس هذه الرواية مروية من طريق مضر عن يحيي بن معين "في المجروحين " عند ابن حبان. وليس فيها هذه الزيادة.
قال الامام ابن حبان : انبانا ابراهيم بن عبدالواحد العنسي بدمشق قال : سمعت
مضر بن محمد الاسدي يقول : سالت يحيي بن معين عن اسماعيل بن عياش فقال : اذاحدث عن الشاميين عن صفوان وجرير فحديثه صحيح.واذاحدث عن العراقيين والمدنيين خلطه ما شئت. (١/٢٤)
قلت : فرواية ابن عساكر نازلة ورواية ابن حبان عالية. فكون قلة الوسائط ايضا من وجوه الترجيح.
الثانية : ان في رواية تاريخ ابن عساكر شيخ ابي الحسين بن ابي الحديد ابا عبدالله الحسن بن احمد بن عبدالواحد مجهول الحال.لم اجد من وثقه. له ترجمة في "العبر "٣/٣٠٠) للذهبي و " شذرات الذهب "٥/٣٥١) وورد له ذكر في تذكرة الحفاظ للذهبي ٣/١١٩٤) لكن لم يوثق.الا قيل عنه (اي الحسن) الخطيب. فهذاالفظ قد يمكن ان يكون دل علي عدالته .لكن لانعلم عن حفظه شيئا.فلايبعد ان يكون هذاالخطا منه هو.لذا في قول الشيخ رحمه الله : " سنده حسن " نظر.وان ثبت توثيقه فالترجيح ايضا يكون للجماعة.ان شاء الله العزيز.كما مر.ولايقال عندئذ ان هذه زيادة من الثقة ـ علي فرض توثيقه ـ فمقبولة.لانا نقول ان هذه ليست مجرد زيادة حتي نقبلها.انما فيها مخالفة صريحة للجماعة.فكيف تكون مقبولة؟ ؟ ؟ .فليتدبر علي ذالك.
اما التحريف فقد ذهب بعض اهل العلم الي ان كلمة "وذكر الخبر " محرفة من " صفوان وجرير ( والصواب حريز وهو حريز بن عثمان )
قلت : ان كان الامر كما قالوا فبها والا فقدا اثبت ما فيها من النكارة.والله
اعلم.قال الذهبي في السير بعد ذكر قول ابن عدي عنه : قلت : حديث اسماعيل عن الحجازيين والعراقيين لا يحتج به وحديثه عن الشاميين صالح من قبيل الحسن.ويحتج به ان لم يعارضه اقوي منه (٨/٣٢١)
قلت : فهذا قول فاصل عن اسماعيل بان حديثه من قبيل الحسن ولو لم يصرح بالسماع.مع انه نقل "لفظة "وذكر الخبر "عن ابن معين.فلعله ظنها غير ثابت عن ابن معين.
اما ما ذكر ابن حجر باتهام ابن حبان عليه ايضا بالتدليس.فليس في المجروحين ما يدل عليه.ثم مع ذالك لو اصر احد فاليات بالبرهان.
فنجيب عنه ان شاء الله العزيز.والله المستعان.اذن ان اسماعيل بريئ من التدليس.


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14

  15 16  17 18 19 20 21



                                        

0 comments:

آپ بھی اپنا تبصرہ تحریر کریں

اہم اطلاع :- غیر متعلق,غیر اخلاقی اور ذاتیات پر مبنی تبصرہ سے پرہیز کیجئے, مصنف ایسا تبصرہ حذف کرنے کا حق رکھتا ہے نیز مصنف کا مبصر کی رائے سے متفق ہونا ضروری نہیں۔

Thanks for your feedback.

اگر آپ کے کمپوٹر میں اردو کی بورڈ انسٹال نہیں ہے تو اردو میں تبصرہ کرنے کے لیے ذیل کے اردو ایڈیٹر میں تبصرہ لکھ کر اسے تبصروں کے خانے میں کاپی پیسٹ کرکے شائع کردیں۔